فوائد العلاج الطبيعي التحسسي العصبي
العلاج الطبيعي والتيسير التحسسي العصبي العضلي:
يمكن تحسين الوظيفة الحركية في مجموعة واسعة من المرضى باستخدام التيسير العضلي العصبي التحسسي (PNF)، حيث تم تطوير فلسفة ومبادئ وتقنيات هذا النهج في البداية من قبل الدكتور هيرمان كابات، اختصاصي فييولوجيا الأعصاب والطب وماجي كنوت، وهي طبيبة فيزيائية.
في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، كان تركيزهم المبكر على تطوير علاج عملي يمكن استخدامه لتسهيل أنماط الحركة الفعالة في المرضى الذين يعانون من ضعف منطقي عصبي وخاصة التصلب المتعدد والتهاب النخاع. وقد تم تطبيق هذا النهج لاحقًا بنجاح على المرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز العصبي الهيكلي.
انضمت دوروثي فوس، وهي أخصائية علاج فيزيائي أيضًا إلى الفريق في عام 1952.
وقد قاموا معًا بصقل ممارسة PNF وتعزيز وظيفته. حيث قام ماجي نوت ودوروثي فوس بتأليف كتاب (PNFbook) الأول، التيسير العصبي العضلي التحسسي، في عام 1956 بالإضافة إلى طبعتين لاحقتين ظهرت في عامي 1968 و 1985.
“PNF ” اختصار (Proprioceptive Neuromuscular Facilitation) وتعني التيسير
توصف المبادئ كما يلي:
1- وضع المريض:
يتم تسهيل الأداء الأمثل للمريض من خلال التأكد من أن المريض في حالة محاذاة مثالية، حيث يتضمن ذلك وضع المريض في مكان قريب من المحاذاة المحايدة قدر الإمكان وتقديم الدعم لأجزاء الجسم حسب الحاجة، كما يسمح تموضع العضلات في النطاق الأمثل للوظيفة بأقصى قدر من الاستجابة الانقباضية (علاقة الطول بالتوتر).
كما تحدث قوة مقلصة ضعيفة (قصور نشط) في النطاقات المختصرة ويوفر المدى المطول تمددًا مثاليًا لدعم المغزل العضلي للانقباض، بينما يوفر النطاق القصير مع تفريغ عمود الدوران العضلي أقل قدر من دعم العمود الفقري للعضلات للتقلص.
ملاحظة: يتم استخدام تغيير وضع جسم المريض (على سبيل المثال، الاستلقاء، الجلوس، الوقوف) للتأكيد على أجزاء معينة من النمط ولتغيير (زيادة أو تقليل) متطلبات استقرار الوضع.
المؤشرات: تعزيز تقلص العضلات وتعظيم استقرار العمود الفقري.
2- وضع المعالج:
يتماشى وضع المعالج في مركز الصفوة الأولى الطبي بشكل مباشر مع الحركة المرغوبة (مع مواجهة الحوض والكتفين والأطراف السفلية لاتجاه الحركة) لتحسين تطبيق المقاومة، كما يقلل الوضع الفعال من عمل أذرع المعالج ويديه من خلال السماح للمقاومة بالدخول من وزن جسم المعالج أثناء تغيير الوزن.
في أنماط الأطراف، مثل حركة الأطراف من خلال النمط، يتغير موضع المعالج وزاوية السحب لتحسين المقاومة باستمرار.
المؤشرات: يعزز سيطرة المعالج على حركات المريض ويقلل من إجهاد المعالج من خلال الاستخدام الفعال لوزن الجسم ووضعيته وحماية المعالج.
3- الملامسات اليدوية:
تُستخدم الملامسات اليدوية الدقيقة (مواضع اليد) لتطبيق المدخلات على العضلات النشطة لتوجيه الحركة وتسهيل قوة الانقباض ولتوفير المقاومة عكس اتجاه الحركات، كما يسمح الإدخال الحسي للمريض بتوقع متطلبات الحركة القادمة وتوفير التعديلات المناسبة للأمام. تُستخدم القبضة اللمعية لتوفير قبضة مريحة وآمنة ولمقاومة التحسين، كما يتكون هذا من وضع يد المعالج في ثني المشط السلامي بأصابعه وإبهامه يمسك الجانبين المعاكسين للجزء البعيد.
المؤشرات: توجيه الحركة (أثناء التعلم الأولي) وتعزيز تقلص العضلات وأنماط التآزر وتعزيز الوعي الحركي للحركة أو الموقف أثناء أنشطة التثبيت.
4- الإشارات والأوامر الشفهية:
يجب أن تكون الإشارات اللفظية واضحة وموجزة ومناسبة لحركات المريض ومتطلبات النشاط، حيث يؤدي الإفراط أو استخدام الكلمات إلى نتائج عكسية ويمكن أن يعوق التعلم الآلي.
5- أنماط الحركة:
تتكون الحركات الوظيفية الطبيعية من أنماط متآزرة تشمل عضلات الأطراف والجذع، حيث يتم إنشاء أنماط الحركة بواسطة القشرة الحركية مع مدخلات من العقد القاعدية والمخيخ للبرمجة والتوقيت والتنسيق. أنماط الحركة التآزرية هي أساس أنماط PNF.
6- التوقيت:
يشير التوقيت الطبيعي (المناسب) إلى تسلسل نشاط العضلات لضمان حركة سلسة ومنسقة، حيث تتطلب الأنشطة الوظيفية استقرارًا تقريبيًا للتنقل البعيد. وبالتالي، فإن الاستقرار الأساسي للجذع هو مطلب أساسي ويحدث تسلسل العقود من القريب إلى البعيد. في أنماط الأطراف، يكون التوقيت الطبيعي من البعيد إلى القريب، حيث تبدأ الأجزاء البعيدة (اليد / الرسغ أو القدم / الكاحل) بالحركة، يتبعها عن كثب الدوران ثم المكونات الدائرية ويستمر الدوران بسلاسة عبر النمط.